ترفيه

مشهد حديقة راوندهاي: الفيلم الأول المنسي في تاريخ السينما

إعلان

غالبًا ما يُستشهد بفيلم "Roundhay Garden Scene" باعتباره أقدم فيلم متبقي في تاريخ السينما. تم تصويره في عام 1888 من قبل لويس لو برينس، المخترع الفرنسي ورائد في مجال التصوير السينمائي. يتميز الفيلم بكونه أحد المحاولات الأولى الناجحة لالتقاط الحركة على الفيلم، ويظهر عددًا من الأشخاص في حديقة، بما في ذلك أفراد عائلة لو برينس. ورغم قصره وبساطته، إلا أن أهميته التاريخية لا يمكن إنكارها، إذ يمثل بداية عصر من الابتكار والاستكشاف في عالم السينما.

رائد منسي

من المؤكد أن لويس لو برينس هو اسم لا نلاحظه غالبًا عندما نتحدث عن رواد السينما. حقق إنجازات مذهلة في تكنولوجيا الأفلام حتى قبل أمثال توماس إديسون والأخوين لوميير. بالإضافة إلى فيلم "Roundhay Garden Scene"، قام لو برينس أيضًا بتصوير فيلمي "Leeds Bridge" و"Traffic Crossing Leeds Bridge"، وكلاهما في عام 1888، واللذان يعتبران أيضًا من أقدم الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق.

ولكن اختفاء لو برينس الغامض في عام 1890، قبل أن يتمكن من تسجيل براءة اختراعه أو الحصول على التقدير المناسب، كان يعني أن مساهمته قد نُسيت أو لم تُقدر على النحو اللائق لسنوات عديدة. ومع ذلك، فمن المهم أن ندرك دوره المحوري في التطور المبكر للسينما.

أول فيلم في العالم

لا يعتبر فيلم "مشهد حديقة راوندهاي" أقدم فيلم متبقي فحسب، بل أيضًا أحد أوائل الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق في تاريخ السينما. غالبًا ما يُنسب إلى لويس لو برينس الفضل في كونه أحد رواد التصوير السينمائي، وتُعتبر لقطاته التي التقطها عام 1888، بما في ذلك "مشهد حديقة راوندهاي"، من أقدم الأمثلة الناجحة لالتقاط الحركة على الفيلم.

ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن لقب "أول فيلم في العالم" يمكن الطعن فيه، حيث توجد إنتاجات أخرى تدعي أيضًا هذا التمييز، مثل "عمال يغادرون مصنع لوميير" للأخوين لوميير في عام 1895، أو حتى قبل ذلك تجارب المخترعين مثل إدوارد مويبريدج. قد يختلف التعريف الدقيق لما يشكل "فيلمًا" والأدلة المتاحة، ولكن "مشهد حديقة راوندهاي" يعد بالتأكيد من بين أقدم الأمثلة وأكثرها تأثيرًا للصور المتحركة.