يبدو أن فكرة تحويل البطاطس إلى حبوب مثيرة للجدل إلى حد كبير وحتى غير عادية إلى حد ما. سيكون من المثير للاهتمام أن نفهم الأسباب وراء هذا الاقتراح من جانب السلطات الأمريكية. وقد تكون هناك اعتبارات تتعلق بتنويع الإمدادات الغذائية أو البحث عن بدائل مستدامة أو حتى قضايا الأمن الغذائي. ومع ذلك، من المرجح أن يواجه هذا الاقتراح مقاومة، خاصة بين المستهلكين الذين اعتادوا على استهلاك البطاطس بطرق تقليدية، مثل المقلية أو المخبوزة أو المسلوقة. سيكون من المثير للاهتمام أن نشاهد كيف تتطور هذه الفكرة وكيف يتفاعل الجمهور معها.

كيف تعمل المبادئ التوجيهية الغذائية الأمريكية؟

المبادئ التوجيهية الغذائية الأمريكية هي سلسلة من التوصيات الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية (HHS). تتم مراجعة هذه المبادئ التوجيهية وتحديثها كل خمس سنوات، وتوفر إرشادات قائمة على الأدلة بشأن الأكل الصحي والنشاط البدني لتعزيز الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان.

يتم تطوير المبادئ التوجيهية الغذائية من قبل لجنة استشارية من الخبراء في التغذية والصحة العامة والطب وعلوم الأغذية وغيرها من المجالات ذات الصلة. تقوم هذه اللجنة بمراجعة أحدث الأدبيات العلمية المتعلقة بالتغذية والصحة وتصدر توصيات بناءً على أفضل الأدلة المتاحة.

تتضمن المبادئ التوجيهية الغذائية الأمريكية بشكل عام توصيات بشأن:

1. استهلاك العناصر الغذائية الكبيرة، مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.
2. تناول عناصر غذائية محددة، مثل الفيتامينات والمعادن والألياف.
3. حدود استهلاك بعض الأطعمة أو العناصر الغذائية، مثل الدهون المشبعة والدهون المتحولة والصوديوم والسكريات المضافة.
4. الترويج لأنماط الأكل الصحي، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو نمط الأكل DASH (الطرق الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم).
5. توصيات لممارسة النشاط البدني بانتظام.

المبادئ التوجيهية الغذائية مخصصة لمتخصصي الرعاية الصحية، وواضعي السياسات العامة، ومتخصصي الغذاء والتغذية، وعامة الناس. يتم استخدامها لإبلاغ برامج التغذية الحكومية، وسياسات الغذاء المدرسية، والمبادئ التوجيهية لوضع العلامات الغذائية، والتوجيه السريري، والتعليم العام حول الأكل الصحي.

والأهم من ذلك، أن المبادئ التوجيهية الغذائية تعتمد على العلوم المتاحة في وقت تطويرها ويمكن تحديثها مع ظهور أدلة جديدة.

أين تذهب البطاطس؟

تعد البطاطس واحدة من أكثر الأطعمة استهلاكًا في جميع أنحاء العالم ولها مجموعة واسعة من الاستخدامات في الطهي. فيما يلي بعض الاستخدامات الرئيسية للبطاطس:

1. الاستهلاك البشري: غالبية البطاطس المزروعة مخصصة للاستهلاك البشري. يتم تحضيرها بعدة طرق، بما في ذلك المسلوقة، المحمصة، المقلية، المشوية، المهروسة، من بين طرق أخرى. تعد البطاطس مصدرًا مهمًا للكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن في النظام الغذائي لكثير من الأشخاص حول العالم.

2. المعالجة الصناعية: تتم معالجة جزء كبير من البطاطس بواسطة صناعة المواد الغذائية لإنتاج منتجات مثل البطاطس المقلية ورقائق البطاطس والبطاطس المهروسة المجففة والبطاطس المطبوخة مسبقًا والمجمدة وغيرها. تحظى هذه المنتجات بشعبية كبيرة في أجزاء كثيرة من العالم وتمثل جزءًا كبيرًا من سوق الأغذية المصنعة.

3. الأعلاف الحيوانية: بعض البطاطس مخصصة لتغذية الحيوانات، خاصة في المناطق التي لا تصلح فيها للاستهلاك البشري بسبب معايير الجودة أو الحجم.

4. إنتاج الكحول: يمكن استخدام جزء صغير من البطاطس لإنتاج الكحول، مثل الفودكا أو نواتج التقطير الأخرى.

5. استخدامات أخرى: يمكن أيضًا استخدام البطاطس لأغراض أخرى غير غذائية، مثل إنتاج النشا والمواد اللاصقة والبلاستيك الحيوي وفي صناعة الأدوية.

باختصار، تتمتع البطاطس بمجموعة واسعة من الاستخدامات، بدءًا من الاستهلاك المباشر كغذاء وحتى استخدامها في المنتجات المصنعة والصناعات الأخرى. إن تنوعها وقيمتها الغذائية يجعلها موردًا مهمًا في أجزاء كثيرة من العالم.